مقدمه:
تتجلى قدرة الله تعالى في خلق الإنسان ويسبغ عليه ظاهره باطنه ومن هذه النعم نعمة البصر فإن من دعاء الرسول r قوله : " اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا وأجعله الوارث منا " فإذا ما شاءت إرادة الله وحرم الإنسان من حاسة البصر وهي التي يحتاج إليها للشعور بالأمن والأمان وإشباع حاجاته النفسية التي لها أثرها البارز في سلوكه عندما تتعدد مواقف الحرمان وتزداد حدتها فإن شخصية الطفل ستعاني من الاضطرابات والصراع وكل هذه المواقف ستترك أثرها عندما يكبر الطفل ولذلك فإن الأسرة هي المجال الاجتماعي الأول الذي ينشأ فيه الطفل والعلاقات الأسرية تعتبر سبباً مباشراً من أسباب نمو الطفل ولها أثر كبير درجة الأمن والأمان التي يحس بها الطفل.
فالطفل الكفيف مثلاً بحسب التعريف الذي أقرته هيئة اليونسكو التابعة لجمعية الأمم المتحدة : هو الشخص الذي يعجز عن استخدام بصره في الحصول على المعرفة.
ومن الواضح أن الكفيف بموجب هذا التعريف قد يستطيع الاستفادة من الحواس الأخرى ليحصل على تلك المعرفة وأهمها حاسة السمع وحالات فقد البصر تتفاوت في درجتها فمنهم من يعيش في ظلمة تامة ومنهم من يتمتع بدرجة قليلة جداً من الإبصار.
وتذكر لنا جمعية الطفل الملكية بلندن أن ( الأعمى ) هو الشخص الضعيف البصر لدرجة يعجز فيها عن أداء عمل يحتاج أساساً للرؤية وذلك ينشأ عنه اختلاف في أنماط السلوك وفي مستوى الخبرات التي يحصل عليها من العالم الذي يعيش فيه فهو لا يدرك إلا الإحساسات التي تأتيه عن طريق الحواس الأربع الباقية ( اللمس ,التذوق , السمع , الشم ) لذلك تغيرت النظرية القديمة التي كانت ترى أن المكفوفين عالة أو عبء على المجتمع وأنهم لا يستطيعون أن يتعلموا إلا في حدود ضيقة جداً.
كان من الطبيعي أن يتجه مجتمعنا الذي يؤمن بحق كل فرد في الحياة الحرة الكريمة إلى العناية بأبناء الأمة جميعاً دون أي تفرقه بين سوي ومعوق بل من واجبنا أن نزيد اهتمامنا بالأطفال المعوقين لعدة أسباب منها:
1. إن الطفل المعوق إذا أحسن القيام بتربيته وتنشئته تحول إلى مواطن منتج كفء بدلاً من أن يظل عالة على غيره.
2. أننا حين نعتني بالمعوقين أنما نفيد مما يكون لديهم من طاقات وإمكانيات معطله ونضعها في خدمة المجتمع.
3. منها أيضاً أننا نعوض برعيتنا هؤلاء الأطفال المعوقين عما أصابهم من نقص أو قصور في أبدانهم ليسو هم السبب فيه.
المملكة العربية السعودية لا تعرف معنى العجز فقد رفعته من قاموس حياتها وإيماناً بهذا المبدأ عمل مجتمعنا على التوسع في إنشاء الدور والمؤسسات المختلفة التي ترعى هذه الفئة وتعمل على تأهيلهم وتوجيههم إلى حياة أفضل.
ومن أهم وسائل التأهيل :
1. مكتب التأهيل :
وهو المكان المعد لإستقبال المعوق لتأهيله وتوفي كلفة الخدمات من ورش ومصانع القطاع العام والخاص بالتعاون مع وزارة القوة العاملة وتقدم الأجور وتمنح المعوق شهادة وعدد من المكاتب 64مكتب تخدم حوالي 15ألف معوق.
2. مركز التأهيل :
وهو وحدة متكاملة تقدم البرامج الشاملة للمعوقين وهي توفير الإقامة الداخلية للحالات الشديدة وتقوم هذه المراكز بعد دراسة الحالات إجتماعياً ونفسياً وطبياً ومهنياً بإلحاقهم بالورش الداخلية مع توفير كافة الخدمات الاجتماعية والثقافية والترويحية والنفسية وتبلغ عدد هذه المراكز 17مركزاً بمحافظات ( ) وتخدم 10000عشرة آلاف حالة وهي مدعمة بالورش المستخدمة.
3. جمعيات ذوي العاهات :
وهي هيئات مشهرة طبقاً لقانون رقم 32 لسنة 64 للعمل في ميدان الفئات الخاصة والمعوقين , ويبلغ عدد هذه الجمعيات 149جمعية عاملة في مجال التأهيل للمعوقين ومنتشرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية منها عدد21هيئات عاملة في مجال تأهيل المكفوفين.
وتعتبر الجهود الأهلية في مجال تأهيل المكفوفين بالمملكة العربية السعودية من أولى الخدمات الأهلية التطوعية التي نشأت في ميدان تأهيل المعوقين ومن أبرز الهيئات العاملة في هذا المجال :
1. المركز النموذجي لرعاية وتأهيل المكفوفين.
2. جمعية النور والأمل للكفيفات والتي أثبتت نتائج العمل الميداني أن خدماتها ليست في المملكة العربية السعودية فقط ولكن امتدت إلى الوطن العربي وقد ساعدت خدماتها على اندماج الكفيف في المجتمع كعنصر منتج يساهم في زيادة الدخل , كما أن مراكز العلاج الطبيعي تخدم ما يقرب 000,15حالة سنوياً.
ومع تطور الفكر الإنساني والديمقراطي بدأت هذه الفئة تأخذ حقها الطبيعي في الرعاية والتأهيل لذلك أمكن تحويل هذه الفئة ذات القوة والطاقات البشرية المعطلة إلى قوة منتجة تساهم مساهمة فعالة في عملية الإنتاج.
معنى التربية الخاصة
تختلف التربية الخاصة عن التربية العامة في أنها تعد أطفالاً غير عادين للحياة في حين أن التربية العامة تعد الأطفال العاديين للحياة:
ومعنى التربية الخاصة أعم وأشمل فهو يتضمن مايلي:
1. تربية المعوقين فكرياً وسمعياً وبصرياً.
2. تربية ضعاف السمع والمرضى بأمراض مزمنة.
3. تربية الأطفال المعوقين عقلياً.
وقد اهتمت المملكة العربية السعودية بالتربية الخاصة للأسباب الآتية:
1. العناية بهذه الفئة من أفراد المجتمع.
2. تحويل الطاقات البشرية المعطلة إلى قوى منتجة تساهم في عملية الإنتاج.
3. الاهتمام بالإنسان المعوق وتحقيق سعادته.
4. التوسع في برامج التأهيل والتوجيه المهني للأطفال الغير عادين.
5. الإيمان بضرورة العمل الجاد من أجل تكيف الطفل الغير عادي مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه.
6. الإيمان الراسخ بضرورة تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين حتى يتاح للجميع الإسهام في بناء المجتمع.
1. توثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل لوضع دستور أو قواعد معينة للتعامل السليممع الكفل الغير سوي.
2. تحقيق السعادة لهؤلاء الأطفال ليشعروا بأهميتهم في المجتمع وإحساس الطفل الغير سوي بكيانه.
3. تنمية المهارات والخبرات المهنية واللغوية والحسابية والمعلومات العامة لديه.
4. تعارفه مع غيره من الأطفال المشابهين له حتى لا يشعر بوحدته في المجتمع.
5. تعليم الطفل الغير سوي بعض الصناعات المهنية لمواجهة الحياة ومشاكلها.
6. التكيف مع البيئة التي يعيشون فيها.
7. تحويلهم من قوة استهلاكية إلى قوة إنتاجية.
8. التوسع في برامج التأهيل والتوجيه المهني للأطفال غير العادين.
9. إتاحة الفرص للأطفال الغير عاديين لكي يسهموا في بدء بناء المجتمع ولو بقدر بسيط .
10. تصويب الكثير من المعلومات الخاطئة التي يأتي بها الطفل من البيت إلى المدرسة عند بلوغه سن الإلزام.
11. تقديم الخبرات اللازمة لتعامل الطفل الكفيف مع المجتمع في حدود قدراته وحواسه الأخرى.
مفهوم الصحة النفسية إذا أردنا أن نفسره تفسيراً إيجابيا وشاملاً فإننا نقول أنه يرتبط بقدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه وهذا يؤدي إلى التمتع بحياة خالية من الاضطرابات مليئة بالتحمس وأهم مظهر من مظاهر الصحة النفسية " التوافق " وهو حاله يستطيع فيا الفرد أن يتكيف مع نفسه ويكون راضياً عن هذا التكيف الداخلي فلا يشعر أنه منقسم عن نفسه ولا يعاني من صراعات داخلية ولا يواجه صعوبات في الاختيار أو اتخاذ القرار وفي نفس الوقت يكون قادراً على التكيف مع الآخرين بطريق حسنة برضاها المجتمع.
وللصحة النفسية ثلاث مناهج :
1. المنهج العلاجي : وهو مايتبع علاج الفرد من الانحراف في الصحة العقلية حتى يعود لحالة الاعتدال.
2. المنهج الوقائي : وهو الطريق الذي يسلكه الفرد مع نفسه ومع غيره حتى يقي نفسه وغيره من الوقوع في حالة اضطراب نفسي.
3. المنهج الإنشائي : وهو مايحتذيه المرء ليزيد شعوره بالسعادة ومن هذا كله يتضح مواجهة الصعوبات العادية المحيطة بالإنسان وإحساسه الإيجابي بالنشاط والقوة والحيوية يتم التوافق بين وظائف الجسم المختلفة.
إن علم الصحة النفسية يبحث في تكوين الأفراد وفي علاجهم وفي وقايتهم من العيوب السلوكية أو النفسية في مراحل نموهم المختلفة.
الفصل الأول
الإعاقة البصرية
تعريف العمى:
الأعمى : هو الشخص الذي لا يستطيع التعامل البصري كليً أو جزئياً مع فئات الحياة اليومية , وبالتالي لاستطيع أن يعطي مجتمعه بالقدر الذي يتاح له فيه الأخذ والاستفادة.
أسباب الإعاقة البصرية :
هناك أسباب مختلف لكف البصر فمنها المرضي ومنها ما يكون نتيجة لحادث ومنها ماهو نتيجة الوراثة.
أولاً: فكف البصر المرضي كمرض بالعينين ويشعر الطفل بإحباط لما يجده بطفل أخر يكون كف بصرة نتيجة لمرض عام في الجسم يؤثر صحة العامة ثم على سلامة العينين وفقدها الإبصار مثل مرض السكر ومرض الزهري والحميات مثل التيفود والالتهاب السحائي
وفي هذه الحالة فإن الطفل الكفيف يقع على عاتقة عبأين عبء المرض العام وعبء فقد الإبصار ويكون شعوره بالإحباط أشد وقدرته على التكيف وإعادته لإتزانة النفسي أصعب .
ثانيا : أما في حالة ما إذا كانت إصابة الطفل بكف البصر نتيجة حادثة فإنه يقع تحت وطأة الحادثة وما يسمى بصدمة العمى .
وفي هذه الحالة قد يتوقع الطفل أو الشخص فينغلق على نفسه إلى الأبد أو قد يعيد خطوات اتزانه النفسي ويتكيف للوضع الجديد .
ثالثا : أما إذا كان كف البصر نتيجة للوراثة فإن شخصية الطفل الكفيف في هذه الحالة يكون مستأثراً كثيراً بالسلوكيات والعادات والقيم والأخلاقيات التي ينشأ فيها الطفل .
الأعمى تربوياً : وتعريف الأعمى تربوياً يعني بعض الحالات آلاتية :
1. الشخص الذي تكون قوته البصرية ( صفر )أو تقل عن 6/60 في العين ألأقوى بعد العلاج والتصحيح بالنظارات الطبية ( ملحق الوقائع السعودية عدد 109 السنة 1968)
2. الشخص الذي لايستطيع أن يقرأ الكتابة العادية ( بنط 14 ) أو المكتوبة بخط ( بنط 18-24 ) كبير ولا يجيد صعوبة في الاندماج سلوكياً مع المبصرين .
3. الشخص الذي لايستطيع أن يتابع الدراسة في المدارس العادية أو مدرسة ضعاف البصر بنجاح .
الأعمى مهنياً : يوجد رأيان في تعريف الأعمى مهنياً :
¨ الأول يقول ( إنه ذلك الشخص الذي لم يعد في إستطاعتة أن يمارس عملة الذي كان يجيده بسبب ضعف بصرة الشديد أو يكون غير قادر مهنينا على ممارسة العمل الذي كان يقوم به من قبل ).
وعندما تصل تأثيرات الإعاقة البصرية إلى درجة عدم القدرة على كسب العيش يظهر مايسمى (بالعمى الاقتصادي )وبالتالي ( العجز الاقتصادي )
¨ والثاني يقول ( بأنة الشخص الذي يستدعي ضعف بصرة أن يجيد ممارسة مهنة ما بإتقان فإنه يعتبر أعمى مهنياً ).
وتسمى المهن التي يمكن أن يمارسها العميان بـ( مهن العميان ) والتي تدخل في نطاق مجالات التأهيل المهني للعميان .
وحتى يصبح الشخص أعمى مهنياً يلزم أن يصل إنتاجه (2 / 3) ثلثي إنتاج الشخص العادي الذي يشغل نفس المهنة بعد التدريب عليها وممارستها بإتقان ,وقد تزيد هذه النسبة في حالة وجود بقايا إبصار.
الأعمى اجتماعيا: هو الشخص الذي يحتاج إلى المساعدة المادية والأدبية من المجتمع بسبب فقده الكلي للبصر أو لوجود بقية إبصار وتثبت هذه المساعدة لا يرتبط فحسب بحدة الإبصار الباقية ولكن يؤخذ في الاعتبار أيضاً اتساع أو ضيق مجال البصر التي على أساسها تتحدد الحاجة إلى المساعدة وتقدر درجة مجال البصر بـ20 درجة في الولايات المتحدة وفي بعض الدول بـ10 درجات.
¨ من الناحية العامية :
هو من لايستطيع التعامل البصري كلياً أو جزئياً مع فنيات الحياة اليومية وبالتالي لايستطيع أن يعطي لمجتمعة بالقدر الذي يتاح له فيه الأخذ والاستفادة.
¨ من الناحية الفنية :
هو عدم القدرة على الرؤية من مساحة عشرون قدم لما يراه الأشخاص سليمو البصر بعد مأتي قدم وليس انعدام البصر كلياً ونحن نستعمل لفظ أعمى على هذى المعنى العام ورغم ذلك فإننا في حياتنا يجب أن نشعر بنوع من الارتياح حينما نسعى لإكساب طفل كفيف قسطاً ضئيلاً من المساعدة فنساعده في إنتقالاتة وحركاتة .
عندما |
تتجلى قدرة الله تعالى في خلق الإنسان ويسبغ عليه ظاهره باطنه ومن هذه النعم نعمة البصر فإن من دعاء الرسول r قوله : " اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا وأجعله الوارث منا " فإذا ما شاءت إرادة الله وحرم الإنسان من حاسة البصر وهي التي يحتاج إليها للشعور بالأمن والأمان وإشباع حاجاته النفسية التي لها أثرها البارز في سلوكه عندما تتعدد مواقف الحرمان وتزداد حدتها فإن شخصية الطفل ستعاني من الاضطرابات والصراع وكل هذه المواقف ستترك أثرها عندما يكبر الطفل ولذلك فإن الأسرة هي المجال الاجتماعي الأول الذي ينشأ فيه الطفل والعلاقات الأسرية تعتبر سبباً مباشراً من أسباب نمو الطفل ولها أثر كبير درجة الأمن والأمان التي يحس بها الطفل.
فالطفل الكفيف مثلاً بحسب التعريف الذي أقرته هيئة اليونسكو التابعة لجمعية الأمم المتحدة : هو الشخص الذي يعجز عن استخدام بصره في الحصول على المعرفة.
ومن الواضح أن الكفيف بموجب هذا التعريف قد يستطيع الاستفادة من الحواس الأخرى ليحصل على تلك المعرفة وأهمها حاسة السمع وحالات فقد البصر تتفاوت في درجتها فمنهم من يعيش في ظلمة تامة ومنهم من يتمتع بدرجة قليلة جداً من الإبصار.
وتذكر لنا جمعية الطفل الملكية بلندن أن ( الأعمى ) هو الشخص الضعيف البصر لدرجة يعجز فيها عن أداء عمل يحتاج أساساً للرؤية وذلك ينشأ عنه اختلاف في أنماط السلوك وفي مستوى الخبرات التي يحصل عليها من العالم الذي يعيش فيه فهو لا يدرك إلا الإحساسات التي تأتيه عن طريق الحواس الأربع الباقية ( اللمس ,التذوق , السمع , الشم ) لذلك تغيرت النظرية القديمة التي كانت ترى أن المكفوفين عالة أو عبء على المجتمع وأنهم لا يستطيعون أن يتعلموا إلا في حدود ضيقة جداً.
كان من الطبيعي أن يتجه مجتمعنا الذي يؤمن بحق كل فرد في الحياة الحرة الكريمة إلى العناية بأبناء الأمة جميعاً دون أي تفرقه بين سوي ومعوق بل من واجبنا أن نزيد اهتمامنا بالأطفال المعوقين لعدة أسباب منها:
1. إن الطفل المعوق إذا أحسن القيام بتربيته وتنشئته تحول إلى مواطن منتج كفء بدلاً من أن يظل عالة على غيره.
2. أننا حين نعتني بالمعوقين أنما نفيد مما يكون لديهم من طاقات وإمكانيات معطله ونضعها في خدمة المجتمع.
3. منها أيضاً أننا نعوض برعيتنا هؤلاء الأطفال المعوقين عما أصابهم من نقص أو قصور في أبدانهم ليسو هم السبب فيه.
إن |
المملكة العربية السعودية لا تعرف معنى العجز فقد رفعته من قاموس حياتها وإيماناً بهذا المبدأ عمل مجتمعنا على التوسع في إنشاء الدور والمؤسسات المختلفة التي ترعى هذه الفئة وتعمل على تأهيلهم وتوجيههم إلى حياة أفضل.
ومن أهم وسائل التأهيل :
1. مكتب التأهيل :
وهو المكان المعد لإستقبال المعوق لتأهيله وتوفي كلفة الخدمات من ورش ومصانع القطاع العام والخاص بالتعاون مع وزارة القوة العاملة وتقدم الأجور وتمنح المعوق شهادة وعدد من المكاتب 64مكتب تخدم حوالي 15ألف معوق.
2. مركز التأهيل :
وهو وحدة متكاملة تقدم البرامج الشاملة للمعوقين وهي توفير الإقامة الداخلية للحالات الشديدة وتقوم هذه المراكز بعد دراسة الحالات إجتماعياً ونفسياً وطبياً ومهنياً بإلحاقهم بالورش الداخلية مع توفير كافة الخدمات الاجتماعية والثقافية والترويحية والنفسية وتبلغ عدد هذه المراكز 17مركزاً بمحافظات ( ) وتخدم 10000عشرة آلاف حالة وهي مدعمة بالورش المستخدمة.
3. جمعيات ذوي العاهات :
وهي هيئات مشهرة طبقاً لقانون رقم 32 لسنة 64 للعمل في ميدان الفئات الخاصة والمعوقين , ويبلغ عدد هذه الجمعيات 149جمعية عاملة في مجال التأهيل للمعوقين ومنتشرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية منها عدد21هيئات عاملة في مجال تأهيل المكفوفين.
وتعتبر الجهود الأهلية في مجال تأهيل المكفوفين بالمملكة العربية السعودية من أولى الخدمات الأهلية التطوعية التي نشأت في ميدان تأهيل المعوقين ومن أبرز الهيئات العاملة في هذا المجال :
1. المركز النموذجي لرعاية وتأهيل المكفوفين.
2. جمعية النور والأمل للكفيفات والتي أثبتت نتائج العمل الميداني أن خدماتها ليست في المملكة العربية السعودية فقط ولكن امتدت إلى الوطن العربي وقد ساعدت خدماتها على اندماج الكفيف في المجتمع كعنصر منتج يساهم في زيادة الدخل , كما أن مراكز العلاج الطبيعي تخدم ما يقرب 000,15حالة سنوياً.
ومع تطور الفكر الإنساني والديمقراطي بدأت هذه الفئة تأخذ حقها الطبيعي في الرعاية والتأهيل لذلك أمكن تحويل هذه الفئة ذات القوة والطاقات البشرية المعطلة إلى قوة منتجة تساهم مساهمة فعالة في عملية الإنتاج.
معنى التربية الخاصة
تختلف التربية الخاصة عن التربية العامة في أنها تعد أطفالاً غير عادين للحياة في حين أن التربية العامة تعد الأطفال العاديين للحياة:
ومعنى التربية الخاصة أعم وأشمل فهو يتضمن مايلي:
1. تربية المعوقين فكرياً وسمعياً وبصرياً.
2. تربية ضعاف السمع والمرضى بأمراض مزمنة.
3. تربية الأطفال المعوقين عقلياً.
وقد اهتمت المملكة العربية السعودية بالتربية الخاصة للأسباب الآتية:
1. العناية بهذه الفئة من أفراد المجتمع.
2. تحويل الطاقات البشرية المعطلة إلى قوى منتجة تساهم في عملية الإنتاج.
3. الاهتمام بالإنسان المعوق وتحقيق سعادته.
4. التوسع في برامج التأهيل والتوجيه المهني للأطفال الغير عادين.
5. الإيمان بضرورة العمل الجاد من أجل تكيف الطفل الغير عادي مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه.
6. الإيمان الراسخ بضرورة تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين حتى يتاح للجميع الإسهام في بناء المجتمع.
أهداف التربية الخاصة
1. توثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل لوضع دستور أو قواعد معينة للتعامل السليممع الكفل الغير سوي.
2. تحقيق السعادة لهؤلاء الأطفال ليشعروا بأهميتهم في المجتمع وإحساس الطفل الغير سوي بكيانه.
3. تنمية المهارات والخبرات المهنية واللغوية والحسابية والمعلومات العامة لديه.
4. تعارفه مع غيره من الأطفال المشابهين له حتى لا يشعر بوحدته في المجتمع.
5. تعليم الطفل الغير سوي بعض الصناعات المهنية لمواجهة الحياة ومشاكلها.
6. التكيف مع البيئة التي يعيشون فيها.
7. تحويلهم من قوة استهلاكية إلى قوة إنتاجية.
8. التوسع في برامج التأهيل والتوجيه المهني للأطفال غير العادين.
9. إتاحة الفرص للأطفال الغير عاديين لكي يسهموا في بدء بناء المجتمع ولو بقدر بسيط .
10. تصويب الكثير من المعلومات الخاطئة التي يأتي بها الطفل من البيت إلى المدرسة عند بلوغه سن الإلزام.
11. تقديم الخبرات اللازمة لتعامل الطفل الكفيف مع المجتمع في حدود قدراته وحواسه الأخرى.
مفهوم الصحة النفسية:
إن |
مفهوم الصحة النفسية إذا أردنا أن نفسره تفسيراً إيجابيا وشاملاً فإننا نقول أنه يرتبط بقدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه وهذا يؤدي إلى التمتع بحياة خالية من الاضطرابات مليئة بالتحمس وأهم مظهر من مظاهر الصحة النفسية " التوافق " وهو حاله يستطيع فيا الفرد أن يتكيف مع نفسه ويكون راضياً عن هذا التكيف الداخلي فلا يشعر أنه منقسم عن نفسه ولا يعاني من صراعات داخلية ولا يواجه صعوبات في الاختيار أو اتخاذ القرار وفي نفس الوقت يكون قادراً على التكيف مع الآخرين بطريق حسنة برضاها المجتمع.
وللصحة النفسية ثلاث مناهج :
1. المنهج العلاجي : وهو مايتبع علاج الفرد من الانحراف في الصحة العقلية حتى يعود لحالة الاعتدال.
2. المنهج الوقائي : وهو الطريق الذي يسلكه الفرد مع نفسه ومع غيره حتى يقي نفسه وغيره من الوقوع في حالة اضطراب نفسي.
3. المنهج الإنشائي : وهو مايحتذيه المرء ليزيد شعوره بالسعادة ومن هذا كله يتضح مواجهة الصعوبات العادية المحيطة بالإنسان وإحساسه الإيجابي بالنشاط والقوة والحيوية يتم التوافق بين وظائف الجسم المختلفة.
إن علم الصحة النفسية يبحث في تكوين الأفراد وفي علاجهم وفي وقايتهم من العيوب السلوكية أو النفسية في مراحل نموهم المختلفة.
الفصل الأول
الإعاقة البصرية
تعريف العمى:
الأعمى : هو الشخص الذي لا يستطيع التعامل البصري كليً أو جزئياً مع فئات الحياة اليومية , وبالتالي لاستطيع أن يعطي مجتمعه بالقدر الذي يتاح له فيه الأخذ والاستفادة.
أسباب الإعاقة البصرية :
هناك أسباب مختلف لكف البصر فمنها المرضي ومنها ما يكون نتيجة لحادث ومنها ماهو نتيجة الوراثة.
أولاً: فكف البصر المرضي كمرض بالعينين ويشعر الطفل بإحباط لما يجده بطفل أخر يكون كف بصرة نتيجة لمرض عام في الجسم يؤثر صحة العامة ثم على سلامة العينين وفقدها الإبصار مثل مرض السكر ومرض الزهري والحميات مثل التيفود والالتهاب السحائي
وفي هذه الحالة فإن الطفل الكفيف يقع على عاتقة عبأين عبء المرض العام وعبء فقد الإبصار ويكون شعوره بالإحباط أشد وقدرته على التكيف وإعادته لإتزانة النفسي أصعب .
ثانيا : أما في حالة ما إذا كانت إصابة الطفل بكف البصر نتيجة حادثة فإنه يقع تحت وطأة الحادثة وما يسمى بصدمة العمى .
وفي هذه الحالة قد يتوقع الطفل أو الشخص فينغلق على نفسه إلى الأبد أو قد يعيد خطوات اتزانه النفسي ويتكيف للوضع الجديد .
ثالثا : أما إذا كان كف البصر نتيجة للوراثة فإن شخصية الطفل الكفيف في هذه الحالة يكون مستأثراً كثيراً بالسلوكيات والعادات والقيم والأخلاقيات التي ينشأ فيها الطفل .
الأعمى تربوياً : وتعريف الأعمى تربوياً يعني بعض الحالات آلاتية :
1. الشخص الذي تكون قوته البصرية ( صفر )أو تقل عن 6/60 في العين ألأقوى بعد العلاج والتصحيح بالنظارات الطبية ( ملحق الوقائع السعودية عدد 109 السنة 1968)
2. الشخص الذي لايستطيع أن يقرأ الكتابة العادية ( بنط 14 ) أو المكتوبة بخط ( بنط 18-24 ) كبير ولا يجيد صعوبة في الاندماج سلوكياً مع المبصرين .
3. الشخص الذي لايستطيع أن يتابع الدراسة في المدارس العادية أو مدرسة ضعاف البصر بنجاح .
الأعمى مهنياً : يوجد رأيان في تعريف الأعمى مهنياً :
¨ الأول يقول ( إنه ذلك الشخص الذي لم يعد في إستطاعتة أن يمارس عملة الذي كان يجيده بسبب ضعف بصرة الشديد أو يكون غير قادر مهنينا على ممارسة العمل الذي كان يقوم به من قبل ).
وعندما تصل تأثيرات الإعاقة البصرية إلى درجة عدم القدرة على كسب العيش يظهر مايسمى (بالعمى الاقتصادي )وبالتالي ( العجز الاقتصادي )
¨ والثاني يقول ( بأنة الشخص الذي يستدعي ضعف بصرة أن يجيد ممارسة مهنة ما بإتقان فإنه يعتبر أعمى مهنياً ).
وتسمى المهن التي يمكن أن يمارسها العميان بـ( مهن العميان ) والتي تدخل في نطاق مجالات التأهيل المهني للعميان .
وحتى يصبح الشخص أعمى مهنياً يلزم أن يصل إنتاجه (2 / 3) ثلثي إنتاج الشخص العادي الذي يشغل نفس المهنة بعد التدريب عليها وممارستها بإتقان ,وقد تزيد هذه النسبة في حالة وجود بقايا إبصار.
الأعمى اجتماعيا: هو الشخص الذي يحتاج إلى المساعدة المادية والأدبية من المجتمع بسبب فقده الكلي للبصر أو لوجود بقية إبصار وتثبت هذه المساعدة لا يرتبط فحسب بحدة الإبصار الباقية ولكن يؤخذ في الاعتبار أيضاً اتساع أو ضيق مجال البصر التي على أساسها تتحدد الحاجة إلى المساعدة وتقدر درجة مجال البصر بـ20 درجة في الولايات المتحدة وفي بعض الدول بـ10 درجات.
¨ من الناحية العامية :
هو من لايستطيع التعامل البصري كلياً أو جزئياً مع فنيات الحياة اليومية وبالتالي لايستطيع أن يعطي لمجتمعة بالقدر الذي يتاح له فيه الأخذ والاستفادة.
¨ من الناحية الفنية :
هو عدم القدرة على الرؤية من مساحة عشرون قدم لما يراه الأشخاص سليمو البصر بعد مأتي قدم وليس انعدام البصر كلياً ونحن نستعمل لفظ أعمى على هذى المعنى العام ورغم ذلك فإننا في حياتنا يجب أن نشعر بنوع من الارتياح حينما نسعى لإكساب طفل كفيف قسطاً ضئيلاً من المساعدة فنساعده في إنتقالاتة وحركاتة .
السبت مارس 22, 2014 1:58 pm من طرف احمد
» مقالة بجريدة الأهرام العربى 415 السنة 123-العدد 2005 مارس 5 26 من المحرم 1426هـ السبت كتيبة أصحاب البصيرة
الإثنين فبراير 25, 2013 7:02 pm من طرف ailyes
» مادة التربية الصحية
الإثنين فبراير 25, 2013 6:43 pm من طرف ailyes
» تعليم طريقة برايل
السبت فبراير 23, 2013 3:33 pm من طرف ailyes
» كتابة برايل
الأحد مارس 11, 2012 6:08 am من طرف محمد الحسيني
» صور بعثة 2011 / 2012
الخميس مارس 08, 2012 4:13 pm من طرف محمد الراعى
» موقع يعلمك حروف برايل فلاش
الخميس مارس 08, 2012 4:09 pm من طرف محمد الراعى
» أسئلة امتحانات البعثة سنين سابقة
الخميس ديسمبر 08, 2011 6:41 pm من طرف ناصر المتولى
» صورة للمرحوم أحمد عبد الله مدير مطبعة برايل سابقا
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 11:07 pm من طرف Admin